دروس اساسية فى الحاسب الالى

نبذة تاريخية : خلق الله العظيم الإنسان وكرمه بالعقل  دون باقي مخلوقاته التي لا تعد ولا
تحصى ، وبطبيعة خلقه فهو يفكر ويخترع ويبتكر ؛ ومن سنين عديدة وهو يحاول تدبير مهام
حياته ويسعي ويجتهد حتى يوفقه خالقه إلى نتائج قد لا تكون في حساباته ، وفي هذا الصدد فمعالجة الأرقام
وخاصة عندما تتكرر تكرارات تصعب علي حدود قدراته فكّر هذا المخلوق العجيب في كيفية تساعده في
تنفيذ أعمال محددة لها خطوات وهي :
سرعة إجراء عمليات حسابية متكررة.
تنفيذ عمليات حسابية معقدة تستلزم الدقة.
ولذلك نجد بداية المحاولات حديثًا كانت ميكانيكية منذ ظهور جداول اللوغاريتمات أوائل القـرن
السابع عشر في شكل مساطر حاسبة تطورت لآلة مكونة من مجموعة من العجلات ( تروس) مرقمة ( من
صفر إلى ٩ ) لإجراء العد ، وتعتبر أهم آلة ميكانيكية التي أطلق عليها في أيامنا هذه لقب " أم الحاسبات "
هي آلة تشالز باباخ ( Charles Babbage ) وهو عالم إنجليزي مخترع أول آلة تجري عمليات حسابية
تحليلية في القرن الثامن عشر وتقوم بتخزين نتائج هذه العمليات لاسترجاعها عند الحاجة.
وفي أواخر القرن الثامن عشر بدأ ظهور محاولات البطاقات المثقبة لتتحول الثقوب من خلالهـا إلى
إشارات كهربائية مهدت لظهور الحاسبات الكهروميكانيكية التي تطورت تطورا سريعا بظهور الصمامات
الاليكترونية وهي ما يصنفها بعض المؤلفين بحاسبات الجيل الأول ، ومن هنا نستطيع أن نميز هذا الجيـل
باستخدام الصمامات التي كانت تستلزم استهلاك للطاقة الكهربائية كبير ( به ١٨٠٠٠ صمام ألكترونى )
ونظام للتبريد مائي مما يؤدي إلي أعطال كثيرة لم يكترث ا المبهورون في منتصف القرن التاسع عشر.
( مثل.. حاسب قان نيو مان " ١٩٥١" Van Newmanم المسمى بحاسب EDVAC اختصار
لعبارة.. ( Electronic Discrete Variable Automatic Computer )
وبمرور سنوات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة حتى ظهرت محاولات لتقليل الأعطال واستهلاك الطاقة
باستخدام الترانزستورات ( Transistors ) وهو ما يميز الجيل الثاني للحاسبات ، وبدأت عجلة التطور
تزداد فظهرت لغات المستوى العالي للبرمجة وهي لغة فورتران (FORTRAN) ونظم التشغيل والأهم هو
بداية استخدام أقراص التخزين المغناطيسية للمعلومات ، فتميز هذا الجيل ببداية صغر الحجم وترشيد الطاقةوظهور ما يسمى بالحاسب المبني مثل حاسب ( PDP-8 ) الذي أنتجته شركة ( DEC ) اختصار.. لـ .( Digital Equipment Corporation ) وفي منتصف الستينات انطلقت تكنولوجيا الدوائر المتــــكاملة Integrated Circuits ) IC
) وباستخدام هذه التكنولوجيا أمكن تقليل تكلفة الإنتاج والحجم وزاد في الكفاءة وسرعة تنفيذ الـبرامج
وهي ما ميزت الجيل الثالث ولهذه الأسباب مجتمعة بدأ ظهور حاسبات الأغـراض العامـة ( General
Propose ) للمجال العلمي والتجاري ونظام التشغيل يونكس ( UNIX ) وأنتجـت شـركة IBM
اختصار لـ ( International Business Machine ) الحاسب الكـبير Main Frame مثـل (
IBM60 ) والحاسبات العملاقة مثل ( CDC600) وفي منتصف السبعينات بدأ احتراف الشركات المنتجة في صناعة وتطوير الدوائر المتكاملة وكانت الرائدة
في هذا شركة إنتل ( Intel )الأمريكية التي استطاعت أن تجمع أكثر من وحدة علي شريحة واحدة بإنتاج
المعالج ٨٠٨٠ حيث ظهور الحاسبات الصغيرة ( Micro Computer ) وهي ما يمكن أن نقـول أـا
ميزت الجيل الرابع مع طرح نظام التشغيل الشهير DOS اختصار لـ ( Disk Operating System )
كما تعددت في هذه الفترة لغات المستوى العالي مثل السي وتطورات لغة البسكال والبيسك . وهنا حدثت
ثورة التزاوج الشهيرة لتكنولوجيا الحاسبات وتكنولوجيا الاتصالات وما أنجبه هذا التزاوج من الـشبكات
المحلية ( LAN) وتلي ذلك بقليل الشبكة العنكبوتية العالمية الإنترنت ( Internet ) ، وبـذلك نلاحـظ
سمات التطور التي أصبحت تنحصر في تقليل الحجم والتكاليف وزيادة السعة التخزينية ، إلا أن ما يمكننا به
تمييز الجيل الخامس هو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومحاكاة لغات الطبيعة في تطبيقات الواقع الافتراضي
( Virtual Realty ) وما صاحب ذلك من برامج تطبيقية ومكونات مادية سريعة وذات سعات كـبيرة
بالنسبة لسابقاا. في تصوري أن هذه القصة هي الاختصار الذي قد يعطي التصور دون خلل إلا أن الأحداث قد يطـول
سردها وهذا غير مطلوب الآن على الأقل